الألعاب الإلكترونية وخطر الشاشات: متى يؤثر وقت الشاشة على عواطف الأطفال؟

 الألعاب الإلكترونية وخطر الشاشات: متى يؤثر وقت الشاشة على عواطف الأطفال؟

كشفت دراسة شاملة حللت بيانات نحو 300,000 طفل أن “استخدام الشاشات يمكن أن يساهم في مشاكل اجتماعية وعاطفية، والأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل يكونون أكثر ميلاً لاستخدام الشاشات كآلية للتكيف. وقد ظهر أن التأثيرات كانت أقوى بالنسبة للألعاب الإلكترونية.”

الباحثون اعتبروا أن مصطلح “وقت الشاشة”يشمل وسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب الإلكترونية، التلفاز، وأداء الواجبات المدرسية عبر الإنترنت، ووجدوا أن الأطفال الأكبر سناً — بين 6 و10 سنوات — هم الأكثر تأثراً سلبياً بوقت الشاشة.

وأوضحت الدراسة أن الأطفال يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات، سواء للترفيه أو أداء الواجبات أو مراسلة الأصدقاء، وأن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل عاطفية وسلوكية، والأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل غالباً ما يلجأون للشاشات كوسيلة للتكيف.

كما أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يتجاوزون الحدود الموصى بها لوقت الشاشة معرضون بشكل أكبر للمشاكل الاجتماعية والعاطفية. حسب التوصيات، ينبغي ألا يتجاوز الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات ساعة واحدة فقط من وقت الشاشة عالي الجودة يوميًا، ويُشجع الأطفال الأكبر سنًا على تقليل استخدام الشاشات وإيقافها قبل النوم بمدة تصل إلى ساعة. وأكدت الدراسة على أهمية مراقبة ليس فقط كمية استخدام الشاشات، بل أيضًا نوعية ما يستخدمه الأطفال، وتشجيعهم على تطوير المهارات الاجتماعية والتفاعل الواقعي بعيدًا عن الشاشات.

مقالات ذات صلة