ست مهارات مدهشة لدى الرضع قد لا تعرفينها
عندما نفكر في رضيعنا، قد نظن أنه يكتفي بالبكاء، الأكل، والنوم فقط. لكن الحقيقة أن الرضع — حتى في أشهرهم الأولى — يمتلكون قدرات ذهنية، حسية، وعاطفية مدهشة تفوق توقعاتنا. فيما يلي ست قدرات رائعة لدى الرضع وكيف يمكن للأهل دعمها:
- القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين
منذ الأشهر القليلة الأولى، يستطيع الرضيع التمييز بين تعابير الوجه السعيدة والحزينة. بعض الدراسات أظهرت أن الأطفال في عمر خمسة أشهر يميلون نحو المشاهد التي تعبر عن التعاطف، أي يفضلون الاستجابة للطفل أو الوجه الحزين.
كيف تدعمين هذا؟
• عبّري عن مشاعرك بصدق أمام طفلك، مثل الابتسام أو الضحك أو التعبير عن الحنان.
• كوني طبيعية في ردة فعلك، فالطفل يلتقط الأجواء أكثر من الكلمات.
- التواصل بالإشارات اليدوية
حتى قبل أن ينطق طفلك أولى كلماته، قد يستخدم يديه للتعبير عن رغباته ومشاعره. تعليم الإشارات البسيطة للطفل، مثل “أكل”، “ماء”، أو “نام”، يتيح له وسيلة للتواصل قبل النطق ويساعد على تطوير اللغة لاحقًا.
كيف تدعمين هذا؟
• استخدمي الإشارات أثناء الحديث معه منذ الولادة.
• ابدئي بالإشارات الأساسية ثم زيدي المفردات تدريجيًا حسب استيعابه.
- القدرة البدائية على التفكير المنطقي
قد يبدو غريبًا، لكن الدراسات أظهرت أن الأطفال بين 6 و9 أشهر لديهم فهم مبسط للأرقام والنتائج المتوقعة، مثل إدراكهم أن إزالة عنصر من مجموعة يغيّر العدد.
كيف تدعمين هذا؟
• قدّمي ألعابًا بسيطة تشجع على التفكير، مثل المكعبات أو الصناديق التي يمكن فتحها وإغلاقها.
• استخدمي ألعاب الاختباء والإظهار، فالطفل يحب المفاجآت ويتعلم السبب والنتيجة.
- القدرة على تعلّم لغة ثانية بسهولة
الرضع قادرون على تمييز لغات مختلفة منذ الولادة. بحلول عمر حوالي 20 شهرًا، يستطيع الطفل المعرض للغتين التعامل معهما بكفاءة.
كيف تدعمين هذا؟
• استخدمي اللغة الثانية بانتظام إذا كان أحد الوالدين أو أحد المحيطين يتحدث بها.
• تعريض الطفل للغة ثانية منذ الصغر يساعده على اكتسابها طبيعيًا.
- التعرف السريع على الوجوه
منذ الأشهر الأولى، يستطيع الرضيع تمييز الوجوه المألوفة عن الوجوه الغريبة.
كيف تدعمين هذا؟
• قدّمي له وجوهًا متنوعة من أفراد العائلة والأصدقاء أو الصور والكتب.
• يساعد التعرض لتنوع الوجوه على تنمية المهارات الاجتماعية والمرونة في التفاعل لاحقًا.
- الحس الموسيقي منذ الولادة
أظهرت الأبحاث أن الرضع قادرون على تمييز الإيقاعات منذ أيامهم الأولى. غالبًا ما يتحرك الرضيع عند سماع الموسيقى، سواء باليدين أو الجسم، استجابة للإيقاع.
كيف تدعمين هذا؟
• غني له أو شغلي موسيقى هادئة، فصوتك ونبرة حديثك مهمة جدًا.
• قدّمي له موسيقى متنوعة في أوقات مختلفة لتعزيز الحس الموسيقي لديه.
الخلاصة
الرضع ليسوا كائنات عاجزة كما نظن غالبًا. فهم يمتلكون قدرات ذهنية، عاطفية، واستكشافية مدهشة، بما في ذلك الشعور بمشاعر الآخرين، التفكير البدائي، حب الاستكشاف، تمييز اللغات، التعرف على الوجوه، والحس الموسيقي. بتوفير بيئة داعمة مليئة بالاهتمام، اللعب، الموسيقى، والتنوع، يمكن للأهل مساعدة طفلهم على تنمية هذه القدرات منذ الأيام الأولى، مما يشكّل أساسًا قويًا لتطوره المستقبلي في اللغة، التفكير، التفاعل الاجتماعي، والحس الفني.
