لماذا ينام الأطفال فورًا عند تربيتهم أو تأرجحهم؟
هل لاحظت يومًا أن طفلك يغط في النوم خلال ثوانٍ قليلة بمجرد أن تربت ظهره بلطف أو تؤرجحه برفق؟ قد يبدو الأمر سحرًا، لكنه في الواقع مرتبط بالذاكرة والتجربة التي عاشها طفلك قبل الولادة.
العلم وراء ذلك
- التربيت بلطف:
يُعيد هذا الشعور إلى الطفل نبض قلب الأم الذي كان يسمعه لمدة تسعة أشهر داخل الرحم، ما يمنحه شعورًا بالأمان والطمأنينة. - التأرجح اللطيف:
يحاكي حركة الأرجحة التي شعر بها الطفل أثناء مشي الأم خلال الحمل، ما يعيد له إحساس الحركة المستمرة والأمان.
استجابة الدماغ
عندما يشعر الطفل بهذه الإيماءات، يترجم دماغه ذلك إلى:
“هذا مألوف. الأم تمشي. أنا بأمان كما كنت في الرحم. حان وقت النوم.”
الحقيقة الجميلة
طفلك لا يغط في النوم فحسب، بل يعيد تجربة أسعد وأأمن لحظاته في رحمك:
- إيقاع التربيت: هو نفس نبض القلب الذي كان يواسيه لمدة 280 يومًا.
- حركة التأرجح: هي نفس الحركة التي أهدته النوم قبل أن يعرف العالم من حوله.
لذلك ليس من الغريب أن ينجح هذا دائمًا. فالطفل لا يبحث عن النوم بقدر ما يبحث عن الأمان والحنان، أي عن “المنزل”. وفي هذه اللحظات، تصبح ذراعاك بمثابة رحم الأم مرة أخرى.
نصائح للآباء
- تربيتهم بمعدل 60-80 نبضة في الدقيقة لمحاكاة نبض القلب.
- التأرجح بلطف وليس بعنف.
- الجمع بين التربيت والتأرجح لتحقيق أقصى تأثير.
- استخدام الأصوات البيضاء (White Noise) التي تحاكي أصوات الرحم.
هنا يظهر سحر الأمومة في أبسط صورة: علم يلتقي بالحب والدفء.
