كيف قد يعزّز ADHD إبداع الأطفال؟
تشير دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يُظهرون خصائص مثل تشتت الانتباه أو فرط الحركة (ADHD) قد يمتلكون ميزة إبداعية — ليست مجرد تحدٍّ، بل فرصة يمكن دعمها وتوجيهها.
ماذا كشفت الدراسة؟
- ركّزت الدراسة على العلاقة بين سلوكيات مثل التشتت الذهني والاندفاع وبين قدرات الطفل على الابتكار وحل المشكلات بطريقة غير تقليدية.
- وجد الباحثون أن الأطفال الذين يظهرون قدرات أعلى على التشتت الذهني غالباً ما يكونون أكثر قدرة على التفكير الإبداعي والتوصل إلى أفكار جديدة ومبتكرة.
- السبب الأساسي يعود إلى أن دماغ هؤلاء الأطفال يمتص المزيد من المعلومات والأفكار من البيئة المحيطة، ما يمنحهم “خامّة ذهنية” غنية لتوليد أفكار جديدة وغير تقليدية.
لماذا يُمكن أن يكون ADHD مصدراً للإبداع؟
بحسب الخبراء:
- دماغ الطفل الذي لديه ADHD يمتص كميات أكبر من الأفكار والمحفّزات، الصوتية والبصرية والبيئية، ما يوفر “خامة ذهنية” غنية لربط الأشياء بطريقة غير تقليدية.
- حين يُوفَّر له المساحة المناسبة، يستطيع هذا الطفل أن يبدع من خلال فضوله واهتماماته الخاصة، وليس بالضرورة وفق نظام مركّز وثابت.
كيف تدعم طفلك المبدع الذي لديه ADHD؟
إليك بعض الإستراتيجيات التي تساعد في توجيه هذه الطاقة الإبداعية:
- تدريب على الذهن والانتباه: علّمه أن يُراقب متى تكون أفكاره “تشتّتاً مفيداً”متعمّد، ومتى تكون مجرد ارتجاف ذهني. هذا يُساعده على التحوّل من التشتّت غير المنتج إلى تركيز مبدِع.
- اتّبع فضوله: عندما يعبّر عن اهتمام بمَيْدان معيّن، دعّه يستكشفه بحرّيته. فالهوس المؤقت بموضوع ما قد يكون مدخلاً لإبداع مستدام.
- قدِّم أنشطة قائمة على الاهتمام: اختر معه هوايات أو أنشطة تُثير فضوله، شيء جديد، يتطلب تحدّياً، أو يتيح له أن يكون مبدعاً.
- احتفل بالاختلاف بدل أن تقلّل منه: لا تقل له “لماذا تفعل ذلك هكذا؟، بل قُل: “هذا رائع أنك تفكّر بطريقة مختلفة”. هذا يبني لديه شعوراً بأن قدرته الإبداعية هي ميزة، وليست عبئاً.
خلاصة:
الدراسة تشير إلى أن ADHDليس فقط تحدّياً، بل يمكن أن يكون مَوْزة إبداعية — إذا أدركنا كيف نتعامل معه ونوجّهه. بدلاً من التركيز على “ما لا يمكنه فعله”، يمكننا تسليط الضوء على “ما يمكنه إنجازه بطريقة فريدة.” إن دعم هذا الجانب قد يمنح الطفل الثقة والشعور بأنه ليس فقط “مختلفاً”، بل متميزاً.
