كيف بدأت حساسية الفول السوداني تنخفض لدى الأطفال؟

 كيف بدأت حساسية الفول السوداني تنخفض لدى الأطفال؟

أشارت دراسة حديثة إلى أن معدّل حساسية الفول السوداني لدى الأطفال قد بدأ في الانخفاض، بفضل تغيّرات في التوصيات الغذائية للأمهات والرضّع. هذا الأمر يمنح أملاً كبيراً للأهل الذين يخشون من خطر الحساسية لدى أبنائهم.

ماذا كشفت الدراسة؟

  • قامت الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 120,000 طفل من عدة مناطق، وقارنت معدّل تشخيص حساسية الفول السوداني قبل وبعد تغيير التوصيات في 2015.
  • النتائج: انخفضت تشخيصات حساسية الفول السوداني بنسبة حوالي27٪  للأطفال من عمر 0‑3 سنوات منذ التوصيات الجديدة، وبنسبة تصل إلى 40٪  منذ تعديل إضافي في 2017.
  • السبب الرئيسي: التوصية بإدخال الفول السوداني (ومن أطعمة مسبّبة للحساسية) إلى غذاء الطفل في وقت أبكر — عند سن 4 إلى 6 أشهر — بدلاً من تأخيره.

لماذا هذا التغيير مهم؟

  • حساسية الفول السوداني من أكثر الحسّاسيّات الغذائية خطورة؛ فهي قد تؤدي إلى ردود فعل تحسّسية شديدة قد تهدد الحياة وتتطلب علاجاً فورياً.
  • هذه النتائج تدل على أن جهاز المناعة لدى الطفل يمكن أن يتعلّم التعايش مع بعض الأطعمة إذا تم تقديمها في ظروف مناسبة.

كيف يمكن للأهل أن يتصرفوا؟

  • يمكن للوالدين البدء بإدخال أطعمة مسبّبة للحساسية، مثل الفول السوداني، تحت إشراف طبيب الأطفال، عند عمر 4 إلى 6 أشهر، إذا كان الطفل لا يعاني من اضطراب معروف مسبقاً في الحساسية.
  • يُفضّل استخدام كمية صغيرة أولاً، مثل ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني المخفّفة مع الحليب أو الماء، ومراقبة الطفل لمدة ساعة أو ساعتين بعد تناولها.
  • تجنّب إعطاء الفول السوداني الكامل للأطفال الرّضع لأنه يُشكّل خطر الاختناق.
  • إذا كان طفلك لديه تاريخ عائلي من الحساسية، أو سبق له رد فعل تحسّسي، فمن الضروري استشارة طبيب مختص قبل إدخال هذه الأطعمة.

الخلاصة:

الخبر الجيّد هو أن تغييرات بسيطة في توقيت إدخال الأطعمة قد تُحدّ بشكل ملموس من خطر الحسّاسية الغذائية لدى الأطفال. فبدلاً من تأجيل تقديم الفول السوداني، قد يكون التقديم المبكر تحت إشراف طبي خطوة ذكية نحو حماية صحّة الطفل.

مقالات ذات صلة