سبع استراتيجيات تجعل المذاكرة مع الأطفال تجربة هادئة وفعّالة
تتحوّل المذاكرة في كثير من البيوت إلى مصدر توتر يومي بين الأهل والأطفال، خاصة عند اقتراب الامتحانات. إلا أن اعتماد أساليب تربوية مدروسة يمكن أن يحوّل هذه العملية إلى تجربة تعليمية إيجابية، تُنمّي حبّ التعلّم وتخفّف من الضغوط النفسية. فيما يلي سبع استراتيجيات عملية تساعد الأهل على تحقيق ذلك:
1. التعلّم المتدرّج بدل التكديس
من الخطأ مطالبة الطفل بحفظ كمّ كبير من المعلومات في وقت قصير. فالمذاكرة المتقطّعة على فترات زمنية متباعدة تساعد الدماغ على تثبيت المعلومات بصورة أفضل، وتخفّف من القلق والتوتر المرتبطين بالامتحانات.
2. إشراك أكثر من حاسّة في التعلّم
كلما تنوّعت الحواس المشاركة في عملية المذاكرة، أصبحت المعلومة أكثر ثباتاً. لا يقتصر التعلم على القراءة فقط، بل يمكن تشجيع الطفل على الرسم، والقراءة بصوت عالٍ، وكتابة ما فهمه بأسلوبه الخاص، ما يجعل التعلم أكثر متعة وسرعة.
3. ربط المعلومات بالحياة اليومية
عندما تكون المعلومات قريبة من تجارب الطفل اليومية أو مرتبطة بمواقف واقعية يعيشها، يصبح فهمها أسهل وحفظها أسرع. الربط بالحياة يمنح المعرفة معنى، ويجعلها أقل تجريداً.
4. تعليم الآخرين كوسيلة للتعلّم
يُعدّ شرح الطفل لما تعلّمه لشخص آخر من أنجح أساليب التعلّم. فعندما يحاول الطفل الشرح، يراجع المعلومات في ذهنه، ويكتشف نقاط القوة والضعف في فهمه، ما يعزّز ثقته بنفسه.
5. توفير بيئة دراسية مناسبة
تلعب البيئة المحيطة دوراً أساسياً في تركيز الطفل. لذلك يُنصح بتخصيص مكان هادئ للمذاكرة، بعيد عن الضوضاء والمشتّتات مثل التلفاز أو الهاتف، بما يساعد الطفل على التركيز والاستيعاب.
6. احترام اختلاف أساليب التعلّم
ليس جميع الأطفال يتعلّمون بالطريقة نفسها. من المهم أن يساعد الأهل أبناءهم على اكتشاف أسلوب التعلّم الأنسب لهم، سواء كان بصرياً، سمعياً، أو عملياً، حتى وإن اختلف عن أسلوب المعلّم في الصف.
7. تعزيز المشاعر الإيجابية تجاه التعلّم
تلعب مشاعر الطفل تجاه المدرسة والدراسة دوراً محورياً في نجاحه الأكاديمي. فالدعم العاطفي، والتشجيع، وتجنّب المقارنة أو التوبيخ، كلها عوامل تزرع في الطفل علاقة صحية مع التعلّم وتدفعه إلى الاستمرار بثقة وحماس.
باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للأهل تحويل المذاكرة من معركة يومية إلى رحلة تعلّم مشتركة، قائمة على الفهم والدعم والاحترام المتبادل.
