اليابان تلغي الامتحانات في السنوات الأولى لبناء شخصية الطالب أولًا
في اليابان، لا تُجرى الامتحانات ولا يُركز على السباق على الدرجات خلال السنوات الثلاث الأولى من التعليم الابتدائي. الهدف ليس الحصول على علامات، بل تأسيس شخصية الطفل قبل دخوله مرحلة الدراسة الجدية. في هذه المرحلة العمرية، من ست إلى تسع سنوات، يكون التركيز على قيم أساسية مثل الاحترام، والانضباط، والتعامل مع الآخرين، والعمل الجماعي. يرى اليابانيون أن هذه السنوات تشكل الأساس، فإذا تربى الطفل بشكل صحيح، يصبح التعليم الأكاديمي أسهل لاحقًا.
واحدة من أهم العادات في المدارس اليابانية هي تنظيف الطلاب لصفوفهم وممرات المدرسة يوميًا. الهدف من ذلك هو تعليم الطفل معنى المسؤولية والاهتمام بالمكان الذي ينتمي إليه. وبما أنه لا توجد امتحانات، تقل المنافسة ويزداد التعاون، ويتعلم الطفل مساعدة زميله بدل محاولة التفوق عليه بدرجات أعلى.
والنتيجة؟
أطفال أكثر هدوءًا، واثقين بأنفسهم، ويعرفون كيفية التصرف اجتماعيًا بشكل أفضل. هذا النهج يوازي نموهم الدراسي ويجعلهم مستعدين للحياة، وليس فقط للمدرسة.
