المسح الدماغي يكشف: الصراعات العائلية تضر دماغ الطفل

 المسح الدماغي يكشف: الصراعات العائلية تضر دماغ الطفل

أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين ينشأون في منازل تعاني من صراعات عالية قد يواجهون تأثيرات عصبية مشابهة لتلك التي يعاني منها قدامى المحاربين في الحروب. ووجد الباحثون أن التوتر العاطفي المستمر، مثل الصراخ المتكرر أو العدوانية اللفظية، يمكن أن يغير أنظمة استجابة الدماغ للضغط النفسي خلال الفترات الحرجة من التطور. وأظهرت الصور الدماغية نشاطًا متزايدًا في مناطق مرتبطة بالخوف، وتنظيم العواطف، والحذر المفرط، مما يشير إلى أن الدماغ يتكيف وكأنه يستعد للتهديد، حتى في غياب أي أذى جسدي.

تتحدى هذه النتائج الفكرة القائلة بأن الإساءة الجسدية وحدها تترك أثرًا على دماغ الطفل. فقد كان الصراع العاطفي المزمن وحده كافيًا لإحداث تغييرات كبيرة، مما يؤكد مدى حساسية الدماغ النامي تجاه بيئته. وتعزز هذه الدراسة الحاجة إلى تدخلات مبكرة وبرامج تعليمية تهدف إلى تحسين التواصل الأسري، فهي تذكّر بأن المناخ العاطفي داخل الأسرة لا يقل أهمية عن السلامة الجسدية في تشكيل مستقبل الطفل.

مقالات ذات صلة