الأطفال يكتسبون الثقة والسيطرة العاطفية من آبائهم!
ليست الكلمات التحفيزية، ولا المال، ولا حتى أسلوب “الحب القاسي” ما يصنع الفرق في شخصية الطفل. بل الأمر أعمق من ذلك: الأمان النفسي والثقة بالنفس للطفل تتشكل مباشرة من خلال الاستقرار العاطفي للأب.
وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين نشأوا على وجود أب هادئ ومستقر عاطفيًا، قادر على الحفاظ على رباطة الجأش في الأزمات، يمتصون هذه الطاقة ويطورون شعورًا بالأمان والثقة حتى قبل أن يبدأوا بالكلام.
كيف يؤثر الأب على الطفل؟
- الحضور الهادئ للأب يعلم الطفل كيف يقف بثقة.
- صمت الأب يعلم الطفل الصبر والتحمل.
- أخطاء الأب تعلّم الطفل التوازن والتعامل مع العثرات.
ذلك الصوت الداخلي الذي يقول للطفل: “أنا قادر على التعامل مع هذا”، ليس مجرد شعور عفوي، بل هو انعكاس للطاقة والدروس التي نقلها الأب لطفله.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين لديهم آباء مستقرون عاطفيًا يطورون ثقة بالنفس أعلى وقدرة أفضل على تنظيم التوتر والتعامل مع الضغوط. لذلك، في المرات القادمة التي تواجه فيها تحديًا، تذكر من علمك أولًا كيف تواجه الحياة بثقة: أبوك.
الثقة ليست مجرد تعليم، بل وراثة عاطفية
حضور الأب، رباطة جأشه، وقدرته على التعامل مع الضغوط، كلها أشياء لم يلاحظها الطفل فحسب، بل امتصصها وتعلمها منه. فلنقدّر الآباء ونمنحهم ما يستحقونه من تقدير واعتراف.
