الأطفال القاطنون بالقرب من خطوط الكهرباء معرضون لمخاطر صحية عالية!

 الأطفال القاطنون بالقرب من خطوط الكهرباء معرضون لمخاطر صحية عالية!

أظهرت دراسات علمية حديثة أن الأطفال الذين يعيشون على بُعد 300 متر أو أقل من خطوط الكهرباء لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) بشكل كبير. فالأطفال الذين يعيشون ضمن مسافة 50–100 متر من خطوط الكهرباء معرّضون لخطر أعلى بنسبة 410%، بينما يظل الخطر مرتفعًا بنسبة 200% لأولئك الذين يقيمون على بُعد 100–300 متر، أما الابتعاد عن 300 متر فيقلّل التأثير بشكل كبير.

سبب الخطر: الحقول الكهرومغناطيسية منخفضة التردد
خطوط الكهرباء تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية منخفضة التردد (ELF-EMF)، وهي إشعاعات غير مرئية، صامتة، ومستدامة. هذه الإشعاعات تشكّل خطرًا أكبر على الدماغ والجهاز المناعي للأطفال في مرحلة النمو، لأن خلاياهم تنقسم بسرعة، ما يزيد من فرصة حدوث تلف في الحمض النووي، وهو مرتبط بسرطان الدم، أورام الدماغ، واضطرابات هرمونية.

تأثير التعرّض المزمن
الأطفال يقضون معظم وقتهم بالقرب من منازلهم، وغالبًا ما تكون غرف نومهم مواجهة أو مباشرة تحت خطوط الكهرباء العلوية، ما يعني تعرّضًا مستمرًا للإشعاعات طوال الليل.
الدراسات أظهرت أن التعرّض طويل الأمد يؤثّر في الغدة الصنوبرية، ويقلّل إفراز هرمون الميلاتونين الذي يحمي الحمض النووي من الأضرار التأكسدية.

انخفاض مستويات الميلاتونين يؤدي إلى:
• ضعف الدفاع المناعي
• زيادة الأضرار التأكسدية
• ارتفاع احتمالية حدوث طفرات في الحمض النووي

وهذا يوضّح الرابط البيولوجي بين الإشعاعات وخطر الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.

خطوات للوقاية
• قياس مستويات الإشعاع باستخدام أجهزة قياس منخفضة التردد.
• تجنّب السكن أو المدارس ضمن 300 متر من خطوط الكهرباء.
• وضع الأسرة بعيدًا عن الجدران الخارجية المواجهة للخطوط.
• استخدام طلاء مضاد للإشعاع أو ستائر EMF في الغرف عالية التعرّض.
• تقليل مصادر الإشعاع داخل المنزل مثل أجهزة الواي فاي، أجهزة مراقبة الأطفال، والهواتف بالقرب من الأسرّة.

هذه الإجراءات ليست من باب الخوف، بل من باب الوعي. لا يمكن تغيير خطوط الكهرباء فوق المنازل، لكن يمكن حماية الأطفال من تأثيراتها من خلال خطوات بسيطة تساهم في الحفاظ على صحتهم.

مقالات ذات صلة