إعطاء الهاتف الذكي للأطفال قبل سن 12 يزيد مخاطر السمنة والاكتئاب

 إعطاء الهاتف الذكي للأطفال قبل سن 12 يزيد مخاطر السمنة والاكتئاب

تشير دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يحصلون على هواتف ذكية قبل بلوغهم سن الثانية عشرة قد يكونون أكثر عرضة لمشكلات صحية عند بداية المراهقة، تشمل السمنة، قلة النوم، والاكتئاب. وقد أظهرت النتائج أن هذه المخاطر تتضاعف كلما كان عمر الطفل أصغر عند حصوله على الهاتف.

شملت الدراسة أكثر من 10,500 طفل وشاب تمت متابعتهم من الطفولة إلى بداية المراهقة. ووجد الباحثون أن حوالي 60-63٪ من الأطفال يمتلكون هواتف ذكية بحلول عمر 12 عامًا، وكانت الوسطيّة العمرية عند الحصول على الهاتف هي 11 سنة.

أظهرت الدراسة أن حصول الطفل على الهاتف قبل سن 12 كان مرتبطًا بزيادة:

            • خطر الاكتئاب بنسبة حوالي 30٪ مقارنة بمن لا يمتلكون الهاتف.

            • خطر السمنة بنسبة حوالي 40٪.

            • خطر قلة النوم بنسبة حوالي 60٪.

كما لوحظ أن الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن أصغر من ذلك كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلات الصحية.

كيف يؤثر الهاتف على صحة الطفل؟

            1. قلة النشاط البدني: الأطفال الذين يستخدمون الهاتف وقتًا طويلًا غالبًا يقضون ساعات جالسين، ما يسهم في زيادة الوزن.

            2. اضطرابات النوم: الاستخدام المفرط للهاتف، خصوصًا قبل النوم، يقلل من عدد ساعات النوم ويؤثر على جودته.

            3. الصحة النفسية: كثرة استخدام الهاتف في عمر مبكر قد تؤثر على المزاج وتزيد احتمالية الاكتئاب أو التوتر، خاصة مع قلة النشاط البدني والنوم.

توصيات الباحثين:

الباحثون يؤكدون أن النتائج تشير إلى أن إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا في عمر مبكر قد يحمل مخاطر صحية محتملة.

ومن أهم التوصيات:

            • تأخير منح الطفل الهاتف الذكي قدر الإمكان.

            • مراقبة استخدام الطفل للهاتف والتأكد من أنه لا يؤثر على نومه أو نشاطه البدني.

            • توفير أنشطة بديلة للهواتف، مثل اللعب البدني والأنشطة العائلية، لتعزيز التوازن الصحي.

الخلاصة:

توضح الدراسة أن هناك ارتباطًا بين حصول الأطفال على الهواتف الذكية قبل سن 12 ومشكلات صحية مثل السمنة، قلة النوم، والاكتئاب عند بداية المراهقة. هذا لا يعني أن الهاتف يسبب هذه المشاكل بشكل مباشر دائمًا، لكنه يشير إلى أن الاستخدام المبكر قد يزيد من المخاطر. وبالتالي، يُنصح الآباء بتأخير استخدام الهاتف للأطفال، ومراقبة أنشطتهم، وتوفير بيئة متوازنة تجمع بين التكنولوجيا والنشاط البدني والنوم الكافي لضمان نمو صحي لأطفالهم.

مقالات ذات صلة